يسعى هذا المشروع إلى فهم التطورات التي طرأت على بعض الفاعلين الاجتماعيين في المنطقة العربية منذ انتفاضات الربيع العربي, من خلال دراسة تفاعلهم وتنازعهم مع العلاقات القائمة بين الدولة والمجال الديني، وكيف كان لهذه المنازعات أن تعيد تشكيل موقع الدين في مجتمعاتهم.
لفهم هذه الديناميكيات المتغيرة؛ يركز المشروع على أعمال مجالى التعليم الديني والرفاه الاجتماعي في مصر وتونس باعتبارهما من الدول العربية التي شهدت انتفاضات الربيع العربي دون الانزلاق لمستويات من العنف على نطاق واسع، وضعاً في الاعتبار اختلافات المسار السياسي في كلا التجربتين.
دراسة التشابهات والاختلافات بين الحالتين يمكن أن تكون نقطة انطلاق جيدة لاستنتاجات وتوصيات السياسات العامة التي يمكن تطبيقها بهذا الخصوص في عدد من دول المنطقة، كما يمثل مدخلا مهما لكيفية التعامل مع صعوبات دراسة هذا المجال بالنسبة للباحثين خاصة في ظل الأوضاع المتغيرة بالعالم العربي.